كان يوم القيامة تجلى لهم ربهم -عز وجل- فينظرون إِلَيْهِ تبارك وتعالى، فقالوا: سبحانك ما عبدناك كما ينبغي لك".
خرجه ابن أبي الدُّنْيَا (?) والأجري (?) مرفوعًا.
ورُوي نحوه من وجه آخر مرسلاً (?)؛ ورُوي عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا (?) نحوه أيضاً.
وفي الصحيحين (?) عن أبي هريرة، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال "إنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ؛ فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ -عزَّ وَجَلَّ- تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ. قَالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ -وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ-: مَا يَقُولُ عِبَادِي؟ قَالَ يَقُولُونَ: يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ، قَالَ يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا وَتَحْمِيدًا، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا ... " وذكر بقية الحديث، وإذا كان مخلوق يقول في مخلوق:
وكنت أرى أن قد تناها بي الهوى ... إِلَى غاية ما فرقها لي مطلب
فلما تلاقينا وعاينت حسنها ... تيقنت أني إنما كنت ألعب
فكيف بالخالق الملك الحق العظيم الَّذِي لا يُقَدَّرُ حق قدره، ولا يحيط خلقه به علماً، ولا يحصون ثناء عليه، وهو كما أثنى عَلَى نفسه؟!.