الله عنهما- ويروى نحوه من حديث أبي أمامة وعائشة، وفي إسناديهما ضعف.

وخرَّج الإمام أحمد (?) والنسائي (?) من حديث سلمة بن [نفيل] (?) سمع النبي صلّى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين عَلَى الناس يزيغ الله قلوب أقوام فيقاتلونهم، يرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله لي هم عَلَى ذلك، ألا إن [عقب] (?) دار المؤمنين الشام".

وروى أبو القاسم الحافظ (?) بإسناده عن أبي الدرداء أنَّه كان بدمشق فسأله معاوية أن يرجع إِلَى حمص، فَقَالَ: يا معاوية، أتأمرني بالخروج من عقر دار الإسلام.

وعقر الشيء: أصله، ومنه قول النبي صلّى الله عليه وسلم: "إني لَبِعُقْرِ حوضي" أي: عند أصله.

وروى شهاب بن خراش، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يأتي عليكم زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشام".

خرجه أبو القاسم الدمشقي الحافظ في "تاريخه" (?) وقال: رواه ابن المبارك، وابن مهدي، وقبيصة، و [أبو] (?) حذيفة، عن سفيان، فوقفوه عَلَى عبد الله بن عمرو، وهو المحفوظ.

قلت: وكذا خرّجه عبد الرزاق (?) في "كتابه" عن معمر، عن الأعمش.