قلبي من الاشتياق إِلَى ربي مثل شُعَلِ النار التي لا تنطفئ؟!
ولم أرَ مِثْل نارِ (المحبين) (*) نارًا ... تزيدُ بُبُعد موقِدِها اتِّقادًا
ما للعارفين شغل بغير مولاهم، ولا همّ في غيره.
وفي الحديث: "من أصبح وهمه غير الله فليس من الله" (?).
قال بعضهم: من أخبرك أن الله وليه [و] (?) همه في غيره فلا تصدقه.
وكان داود الطائي يقول في الليل: همك عطّل عليّ الهموم، وحال بيني وبين السهاد، وشوقي إِلَى النظر إليك أوبق مني اللذات، وحال بيني وبين الشهوات، فأنا في سجنك أيها الكريم مطلوب.
ما لي شُغْلٌ سواه ما لي شُغلُ ... ما يصرفُ قلبي عن هواه عذل
ما أصنع إن جَفَا وخَابَ الأملُ ... مني بَدلٌ ومنه مالي بَدَلُ
إخواني: إذا فهمتم هذا المعنى فهمتم معنى قول النبي صلّى الله عليه وسلم: "من شهد أن لا إله إلا الله (صدقًا) (**) من قلبه حرّمه الله عَلَى النار" (?).
...