Q أحياناً في منتجات الإنترنت عبر الرسائل الإلكترونية يتداول الناس بعض الكلام الذي يكون فيه إما أحاديث ضعيفة أو بدع، فهل يجوز أن ينقل فتاوى العلماء الثقات مثل ابن باز وابن عثيمين والألباني وغيرهم رحم الله الجميع؟
صلى الله عليه وسلم هذا هو الأصل؛ أن الإنسان إذا رأى مخالفات من الناس عبر هذه الوسائل فالأولى له المجادلة بالحسنى، وتذكير الناس ونصحهم، والرد على المخالف ينبغي أن يكون بالاستناد على فتاوى العلماء في القضايا المعاصرة، وبعض الناس يقول: لماذا نستمد على الدليل؟ نقول: الدليل على العين والرأس لكن يجب أن نفهم أن الدليل يحتاج إلى استنباط، وعلى هذا فإن كلام العلماء المعاصرين في القضايا المعاصرة في مسائل الدين النوازل وغيرها مثل الرد على المخالفين، فإن منهجهم قائم على الدليل أصلاً، وقد يتضمن الدليل حتى ولو لم يصرح العالم بالدليل.
فإذا أردت أن ترد على الآخرين أو تنصحهم وتبين لهم وجه الحق فلا بد أن تستند على فتاوى العلماء وعلى مواقفهم؛ لأنه أدعى لقبول الناس الحق، لأنه فرق أن يأخذ مني ومنك ومن الثالث ممن ليس عندهم عالم راسخ، وبين أن تأتي برأي أو موقف عالم راسخ مقبول عند الأمة، وفرق بين أن تأتي بخلاصة فكر عالم بذل جهده ونصحه للأمة، وبين أن تذهب وتبحث عن الاستدلال، وربما تخطئ كثيراً فتقع في مجازفات وأخطاء.
فهذا هو المنهج السليم الذي ينبغي أن يسلكه الشباب والدعاة الذين يتصدون للردود، أو يبينون أو يناصحون أن يستندوا على أقوال علمائهم.