الحكم على الكافر المعين بالخلود في النار

Q هل يحكم على الكافر الظاهر الكفر أنه خالد في النار بعد موته؟ وكذلك تارك الصلاة ممن يعتقد وجوبها، ولكنه تركها عمداً من غير عذر شرعي، وهل يعتبر هذا الفعل كفراً بحيث يخرج من الإيمان؟

صلى الله عليه وسلم أما الكافر المعين فلا يجوز أن نجزم بمصيره، أما الحكم العام فلابد منه، فمن لم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فإنه يدخل النار بمقتضى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الصريح الصحيح وقطعيات النصوص، وهذا حكم عام يدخل فيه الأفراد، لكن يجب أن نفهم أننا لسنا متعبدين بالأحكام على الأعيان إذا ماتوا حتى الكافر، فلسنا متعبدين أن نتتبع فلان بن فلان الذي مات على الكفر الخالص ونظهر تجاهه اعتقاداً معيناً، إلا الحكم العام، فهذا ليس لنا بل هو إلى الله عز وجل.

فالمعين يجب أن يتورع عند الجزم بحاله، حتى وإن كان كافراً خالصاً؛ لأنه يشمله الحديث؛ وقد يكون أسلم في آخر لحظة، ولم يتبين لنا حال إسلامه، وهذا وراد، فلماذا نتألى على الله، ونحكم بمصائر غيبية، وهذا لا يدخل في معارضة حكم الله القاطع في الخلود بالنار لمن لم يكن مسلماً؛ لأننا نحكم عليه حكماً عاماً، أما الحكم المعين فلأننا لا ندري عن مصيره الذي توفاه الله عز وجل عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015