الرؤية في المحشر

Q بالنسبة لرؤية الناس لله سبحانه وتعالى في المحشر، هل هي عامة أم أنها للمؤمنين؟

صلى الله عليه وسلم رؤية الناس في المحشر وردت بنصوص مجملة، والمتأمل للنصوص يجد أن الرؤية وردت على سياقات، السياق الأول: أن أهل المحشر كلهم، مؤمنهم وكافرهم يرون ربهم رؤية لم تفسّر، هل هي رؤية حقيقية أم قلبية؟ الله أعلم، ثم بعد ذلك يراه المؤمنون ويراه معهم المنافقون، وهذا نكاية بالمنافقين؛ لأنهم إذا رأوا أن الله عز وجل أطمعهم في الرؤية ظنوا أنهم لا يزالون يخادعون الله، فيكون هذا أشد للنكاية بهم في المحشر نفسه والرؤية الأخيرة تكون للمؤمنين فقط، ويحتجب الله عن الكافرين والمنافقين؛ لأنهم كما قال عز وجل: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين:15]، وهذا هو الظاهر من سياقات النصوص.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015