Q ذكرت أنه يوجد للملائكة حقوق علينا، فهل منها أن نقول: عليهم السلام كالأنبياء؟
صلى الله عليه وسلم لا مانع أن يقال: عليهم السلام؛ لكن هذا لم نتعبد به، لكن من باب أنهم أطهار وأخيار إلا جبريل عليه السلام فإنه ورد السلام عليه، ومع ذلك فالأمر جائز أن تسلّم على الملائكة إذا ذكروا، ثم إن من حقوقهم ما هو أوسع من ذلك وهو أن نؤمن بحقائق صفاتهم الكمالية؛ لأن الله عز وجل أعطاهم من الصفات والأحوال والكمالات ما يجعلنا نغار منهم ونتطلع إلى أن نكون بمنزلتهم وهي الغيرة المحمودة، فلذلك يجب أن يراعي المؤمن حق الأنبياء؛ لأنهم حوله دائماً، فيراعي حقوقهم من حيث أنهم لا يعصون الله عز وجل، وأنه لا يليق أن يعمل عندهم ما لا يحسن، ومع ذلك كله فيجب أن يراقب الله، لئلا يعلق قلب المؤمن بغير الله، لكن من حقوق الله عز وجل علينا ومما يجب في مراقبة الله أن نراعي حقوقهم تأدباً مع الله الذي أوجب علينا هذه الحقوق.