Q هل من أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب أو السنة اسم الستار أو الساتر، خاصة أن كثيراً من الناس يقولون: يا ساتر؟
صلى الله عليه وسلم لم يثبت أن من أسماء الله الساتر أو الستار، وإنما ورد وصف الله عز وجل بأنه ستير، وعلى هذا فقد اختلف أهل العلم هل الستير اسم أو أنه من باب الخبر والصفة لله عز وجل، وكذلك الستار والساتر، فبعضهم قال: إنه يجوز أن تشتق من الستير اسماً فتكون من أسماء الله، لكن مع ذلك لا يلزم ما دام أنها لم تثبت كأسماء، لكنها تثبت أوصافاً لله عز وجل وخبراً عن الله، وعلى هذا فلا يمنع ذلك التسمية بها عبد الستار وعبد الساتر؛ لأنه التعبيد لله عز وجل لا يلزم أن يكون تعبيداً للأسماء حتى الأوصاف لله عز وجل اللائقة بالله، هذا هو الأرجح وإن كان فيه خلاف بين أهل العلم، لكن الصحيح ليس هناك يمنع ما دام المقصود هو وصف الله سواء كان اسماً أو صفة أو فعلاً، فلا حرج في ذلك وليس هناك حرج، حتى لو لم نقل: إنه من أسماء الله، فيجوز أن ندعو الله به يا ساتر يا ستير يا ستار؛ لأنها معانٍ حقيقية يوصف الله بها.