إنه صلى الله عليه وسلم شريك فيه، قوله: إني توجهت بك، بعد قوله: أتوجه غليك، فيه معنى قوله تعالى "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه" سأل أولًا أن يأذن الله لنبيه ليشفع له ثم أبل على النبي صلى الله عليه وسلم ملتمسًا أن يشفع له، ثم كر مقبلًا على الله أن يقبل شفاعته قائلًا: فشفعه. وفيه: "دعوة" أرجو بها الخير، وجه تطبيق هذا الجواب لسؤال: أي شيء تمام النعمة أنه كناية أي أسأله دعوة مستجابة فيحصل مطلوبي بها، ولما صرح بقوله: خيرًا، وكان غرضه المال الكثير رده صلى الله عليه وسلم بقوله: إن تمام النعمة دخول الجنة. وفيه: أن "تدعو" لله ندا، الدعاء النداء، ويستعمل استعمال التسمية والسؤال والاستغاثة، وهو هنا متضمن معنى الجعل ثم عبادتها وتعظيمها وتسميتها آلهة يشبه حال من يعتقد أنها آلهة. وفيه: "دعاء" داود أن لا يزال من ذريته نبي وإنا نخاف إن تبعناك أن تقتلنا اليهود، يعني دعا ربه أن لا ينقطع النبوة في ذريته إلى يوم الدين فيكون نبي من ذريته ويتبعه اليهود وربما يكون لهم الغلبة، فإن اتبعناك يقتلوننا، وهذا افتراء على داود عليه السلام فإنه رأى في التوراة والزبور نعت محمد صلى الله عليه وسلم وأنه ناسخ للأديان فكيف يدعو. وفيه: وأصوات "دعاتك" فاغفر لي، هو جمع الداعي أي المؤذن، وأدبار وأصوات معطوفان على الخبر، فاغفر لي بالفاء تنبيه على صدور فرطات من القائل في نهاره السابق. وفيه: "الدعاء" هو العبادة، أي تستأهل أن تسمى عبادة لدلالته على الإقبال عليه والإعراض عما سواه، ويمكن رادة لغته أي الدعاء ليس إلا إظهار التذلل. تو: قوم يعتدون في الطهور و"الدعاء" أي الدعاء بما لا يجوز، أو رفع الصوت به، أو سؤال منازل الأنبياء، أو تكلف السجع. قا: "ادعوني" استجب لكم" اعبدوني أثبكم لقوله "إن الذين يستكبرون عن عبادتي". ط وفيه: "ادعوا الله" وأنتم موقنون، أي كونوا وقت الدعاء على شرائط الإجابة بإتيان المعروف واجتناب المناهي ورعاية آدابه. وفيه: ثلاثة لا ترد "دعوتهم" الصائم والعادل ودعوة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015