الكلبي متروك، وهما كوفيان. وفي رسالة ابن تيمية: وفي التفسير من هذه الموضوعات كثيرة. كما يرويه الثعلبي والواحدي والزمخشري في فضل السور، والثعلبي في نفسه كان ذا خير ودين لكن كان حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع. والواحدي صاحبه كان أبصر منه بالعربية لكن هو أبعد عن اتباع السلف. والبغوي تفسيره مختصر من الثعلبي لكن صان تفسيره من الموضوع والبدع. ومن المفسرين يخطئون في الدلائل لا في المدلول، ككثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء يفسرون القرآن بمعان صحيحة لكن القرآن لا يدل عليها، كأبي عبد الرحمن السلمي في حقائق التفسير. وفي جامع البيان لمعين ابن صيفي: قد يذكر محيي السنة البغوي في تفسيره من المعاني والحكايات ما اتفقت كلمة المتأخرين على ضعيفه بل على وضعه. وفي الإتقان: وأما كلام الصوفي في القرآن فليس بتفسير، وتفسير أبي عبد الرحمن السلمي إن كان قد اعتقد أنه تفسير فقد كفر، قيل: الظن بمن يوثق به منهم أنه لم يذكره تفسيرًا وإلا كان مسلكًا باطنيًا وإنما هو تنظير. النسفي: النصوص على ظواهرها والعدول عنها إلى معاني باطن إلحاد. وأما ما يذهب بعض المحققين من أنها على ظاهرها ومع هذا فيه إشارات خفية إلى دقائق تنكشف على أرباب السلوك يمكن التطبيق بينها وبين الظواهر فهو من كمال الإيمان - وسيتم هذا المعنى في كتاب التفسير.
فصل في تعيين بعض الأحاديث المشتهرة على الألسن
والصواب خلافها على نمط ذكرته في التذكرة
فيه: من عرف نفسه عرف ربه، ومن عرف ربه كل لسانه - النووي: ليس بثابت. وقال ابن تيمية: ح: من عرف نفسه عرف ربه- ليس بثابت، وهو كما قال، وفي المقاصد: وإنما يحكي من قول يحيى بن معاذ. وح: كنت كنزًا لا أعرف