ولا استحالة. ك: وما أحسن "الكهانة"، بكسر كاف وبفتحها: التكهن، من كهن بالضم- إذا صار كاهنًا. وح: سئل عن "الكهان" فقال: ليسوا بشيء، أي ليس قولهم بشيء صحيح يعتمد عليه كما يعتمد على قول الأنبياء، فبين صلى الله عليه وسلم أن إصابتهم أحيانًا بإلقاء جني استرقها فيزيدوا عليها بالقياس، فربما أصاب والغالب الخطأ، وهم فيما علم بشهادة الامتحان قوم لهم أذهان حادة، ونفوس شريرة، وطبائع نارية، لقيتهم الشياطين لمناسبة بينهم وبذل الوسع في مساعفتهم، فهم يفزعون إليهم ويستفتونهم في الحوادث، وفي معناهم الشعراء، وروى عن جرير بن عبد الله: كنت في سفر في الجاهلية وأضللنا الطريق فصرنا إلى خيام، فإذا حي من الجن فقدموا لنا أليات الوحش فغنى واحد من شيخهم بيتين، فقلت: أحدهما لطرفة والآخر للأعمش، فقال: كذبًا، ما قالاه، أنا الذي كنت ألقي الشعر على لسانهما. ط: من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها أو أتى "كاهنًا" فقد كفر، أي استحلها وصدق الكاهن فيما يخبر من الغيوب فقد كفر، وإلا فهو كافر بالنعمة فاسق. ش: الكهانة بكسر كاف: حرفة الكاهن، وبفتحها: فعله، مصدر من نصر. شم: كهن يكهن من باب نصر، وإذا أردت أنه صار كاهنًا قلت: كهن-ب الضم. نه: ومنه ح: إنما هذا من إخوان "الكهان"، شبهه بهم بسبب سجعه المتضمن ترويج باطله، كما يروج الكهان أقوالهم بأسجاع تروق السامعين، فإنه قال: كيف ندى من لا أكل، ولا شرب ولا استهل، ومثل ذلك يطل، فأما مجرد السجع في محله فلا يذم، كيف وقد جاء في القرآن والخبر. وفيه: يخرج من "الكاهنين" رجل يقرأ القرآن لا يقرأ أحد قراءته، قيل: إنه محمد بن كعب القرظي، وكان يقال لقريظة والنضير: الكاهنان، وهم أهل كتاب وفهم وعلم، والعرب تسمى العالم النحرير "كاهنا" ومنهم من يسمي المنجم والطبيب "كاهنا".