أو يعلمه ولكن لا يحسنه، فكتب- أي بيده أو أمر به، ولا يضر كتبه بنفسه في كونه أميًا كما لا يضر إحاطته بأنحاء العلوم بعد الوحي، وفيه احتمال ضرر يسير لمصلحة كثير، فإن الصلح سبب لمصالح الفتح. ك: ولم يمتثل عليّ بما أمر به لأنه علم أن الأمر ليس للوجوب. ن: "فكتب": ابن عبد الله، إما كتب القلم وهو غير عالم به، أو علمه الله الكتابة فهو معجزة، وقوله: فكتب ولا يحسن أن يكتب- يرد تأويله بأمر به، قوله: فلما كان يوم الثالث قالوا لعلي- فيه اختصار إذ لم يقع هذا الكلام في عام الحديبية بل في عام عمرة القضاء. ك: دعا الأنصار "ليكتب" لهم بالبحرين، أي ليعين لكل منهم منها حصة على سبيل الإقطاع. وح: "فيكتب" عمله، هو بالرفع والنصب، ويكتب- بفتح أوله وضمه، ويروي: بكتب- بموحدة في أوله مصدرًا، فإن قلت: قضاء الله أزلي فما وجه الكتابة؟ قلت: بمعنى يظهر الله ذلك للملك ويأمره بإنفاذه وكتابته. وح: "كتب" في الذكر كل شيء، أي قدر كل الكائنات وأثبتها، في الذكر- أي اللوح المحفوظ ونحوه. وح: "كتب" في "كتابه" هو "يكتب" على نفسه، المكتوب هو: إن رحمتي تغلب على غضبي، والفعلان تنازعا عليه أي كتب ويكتب، قوله: وضع- مصدر بمعنى الموضوع، وروي بلفظ الماضي، وهو من صفات الجسم فهو إشارة إلى ثبوته في علمه، ورحمتي- مر في ر. وح: "كتب كتابًا" عنده: غلبت رحمتي، إما حقيقة عن كتابة اللوح بمعنى خلق صورته فيه، أو الأمر بالكتابة، أو مجازع ن تعلق الحكم والإخبار به، والضدية الحقيقية محال في حقه تعالى فهو استعارة تمثيلية. ط: عنده- أي مكنون عن سائر الخلق وإدراكهم. ك: وح: "كاتبت" أمية بن خلف، أي عاهدته، قتله بلال يوم بدر وكان عذبه شديدًا بمكة. وح: "فكتب" ما قتلنا، أي كتب الحي اليهود، وروي: فكتبوا- وهو ظاهر، حتى أدخلت - مجهول. وح: إنما أنت أخي في دين الله و"كتابه"، لقوله "إنما المؤمنون إخوة". وح: "كتب" الحسنات ثم بينها، أي قدرها وجعلها حسنة أو سيئة، وفيه أن الحسن والقبح شرعي لا عقلي، وأن الأفعال بذواتها ليست حسنة ولا سيئة، ثم بينها- هو قول ابن عباس أي بينها النبي صلى الله عليه وسلم بما بعده وفاء، فمنهم بيان كيفية الكتابة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015