- الردى للأنامِ بالمرصادِ ... كُلُّ حيٍ منه على ميعادِ

- كيف يرجى ثباتُ أمرِ زمانٍ ... هو جارٍ طبعاً على الأضدادِ

- فإِذا سَرَّ ساءَ حتماً ويقضي ... بوجودٍ إِلى بلىً ونفادِ

- نحنُ في هذه الحياة كسّفرٍ ... ربما أعجلوا عن الإِروادِ

- عر سوا ساعةً ثم نادى ... بالرحيل المُجِدِّ فيهم منادِ

- كم أبٍ والهٍ بثُكْلِ بنيهِ ... كم يتيمٍ فينا من الأولادِ

- فعلامَ المشاجراتُ وفيما ... ولماذا تحاسُدُ الحُسَّادِ؟

- يَدَّعي المرءُ إِرثَ أرضٍ ودارٍ ... سَفَهاً غيرَ لائقٍ بالسدادِ

- وهو موروثها إِذا كان يبقى ... وهي تبقى على مَدَى الآبادِ

- وقصاراهُ أن يُشَيَّعَ محمو ... لاً بأكفانهِ على الأعوادِ

- وإِذا الأهلُ والأقاربُ والأحب ... ابُ (الأحباب) راحُوا فأنتَ في الإِثْرِ غادِ

- فالقبورُ البيوتُ مضجعُنا فيها ... وما إِن سِوى الثرى من وِسادِ

علي بن عرام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015