- الردى للأنامِ بالمرصادِ ... كُلُّ حيٍ منه على ميعادِ
- كيف يرجى ثباتُ أمرِ زمانٍ ... هو جارٍ طبعاً على الأضدادِ
- فإِذا سَرَّ ساءَ حتماً ويقضي ... بوجودٍ إِلى بلىً ونفادِ
- نحنُ في هذه الحياة كسّفرٍ ... ربما أعجلوا عن الإِروادِ
- عر سوا ساعةً ثم نادى ... بالرحيل المُجِدِّ فيهم منادِ
- كم أبٍ والهٍ بثُكْلِ بنيهِ ... كم يتيمٍ فينا من الأولادِ
- فعلامَ المشاجراتُ وفيما ... ولماذا تحاسُدُ الحُسَّادِ؟
- يَدَّعي المرءُ إِرثَ أرضٍ ودارٍ ... سَفَهاً غيرَ لائقٍ بالسدادِ
- وهو موروثها إِذا كان يبقى ... وهي تبقى على مَدَى الآبادِ
- وقصاراهُ أن يُشَيَّعَ محمو ... لاً بأكفانهِ على الأعوادِ
- وإِذا الأهلُ والأقاربُ والأحب ... ابُ (الأحباب) راحُوا فأنتَ في الإِثْرِ غادِ
- فالقبورُ البيوتُ مضجعُنا فيها ... وما إِن سِوى الثرى من وِسادِ
علي بن عرام