- رأيتُ المغامرَ في مَوْقِفٍ ... به يَفْتدي نفسَهُ المفتدى
- تناوله الألسنُ المقذعاتُ ... ويعصفُ بالشتمِ منهُ الندى
- وحيداً كذي جربٍ مُزْدَري ... يروحُ هَضمياً كما يَغْتدي
- ولم يطلِ العهدُ حتى انجلَتْ ... كوارثُ ما هنَّ بالسَّرْمَدِ
- فكان الأميرَ وكان الزعيمَ ... وكانَ مثالَ الفتى السَّيِّدِ
- وكان المبجَّلَ عند المغيبِ ... وكان القدمَ في المشهدِ
- يّلَذُّ لكل فمٍ ذكرُهُ ... متى يجرِ في محفلٍ يحمدِ
- وكان وأمثالهُ عبرةً ... على ضَوْئِها يهتدي المُهْتَدي
محمد مهدي الجواهري