- جادَ العزيزُ على الذليلِ بصفعةٍ ... تركَتْ بصحنِ الخَدِّ طابعَ خمهِ
- ومضى العزيزُ يحكُّ راحةَ كفهِ ... ومضى الذليلُ يَحُكُّ جلدةَ رأسهِ
- فطننتهُ احتملَ الهوانَ لحكمةٍ ... حتى يعودَ بسيفهِ وبترسِهِ
- ولبثتُ أنتظرُ الجبانَ لكي أرى ... من بعدِ حكمتِه طلائعَ بأسهِ
- حتى عَثَرْتُ به الغداةَ كأنه ... نسي الذي قد ذاقَهُ في أمسِهِ
- فسألتُ عنه فقيلَ هذا من سَعى ... ليحكمَ الجنسَ الغريبَ بجنسهِ
- من كان يرضى بالهوانِ لشعبهِ ... لا بدعَ أن يَرْضَى الهوانَ لنفسِهِ
القروي