- وذي رَحِمٍ قَلَّمْتُ أظفارِ ضِغْنهِ ... بحلمي عنه وهو ليسَ له حِلْمَ
- صبرتُ على ما كان بيني وبينهُ ... وما تستوي حَرْبُ الأقاربِ والسلمُ
- ويشتمُ عِرضي في المغيبِ جاهداً ... وليس له عندي هَوَانٌ ولا شَتْمُ
- إِذا سِمتهُ وصلَ القرابةِ سامني ... قطيعتها تلكَ السفاهةُ والإِثمُ
- وإِن أدْعُهُ للنصفِ يأبَ ويعصِني ... ويدعو لحكمٍ جائرٍ غيرُه الحكمُ
- فما زلتُ في ليني له وتعطفي ... عليه كما تحنُو على الولدِ الأمُ
- وخفضٍ له مني الجناحَ تألفاً ... لتدينهُ مني القرابةُ والرحمُ
- وصبري على أشياءَ منه تريبني ... وكَظْمي على غيظي وقد ينفعُ الكَظْمُ
- لأستلَّ منه الضغنَ حتى استللتهُ ... وقد كانَ ذا ضِغْنٍ يضيقُ به الجرمُ
- رأيت انثلاماً بيننا فرقعتُه ... برفقي وإحيائي وقد يرقعُ الثلمُ
- وأبرأْتُ غِلَّ الصدرِ منه توسعاً ... بحلمي كما يشفى بالأدويةِ الكَلْمُ
- فداويتهُ حتى ارفأنَّ نِفارُهُ ... فعدْنا كأنا لم يكنْ بينَنا صَرْمُ
- وأطفأَ نارَ الحربِ بيني وبينهُ ... فأصبحَ بعدَ الحربِ وهو لنا سلمُ
ابن الأعرابي أو معن ابن أوس