وقد انقضت الصلاة. هجم علينا شيخ أرمش أغفش، كأنه أبو الحسن الأخفش. فحيي من حضر، وقال: أرى عمائم البدو على وجوه الحضر، فقال الشيخ: بل ترى تيجان العرب على أعيان مضر. فمن أنت يا من يسلب السيف فرنده، والصريف زبده؟ قال: إن كنت من أهل تلك الأماكن، فما قيود المساكن باعتبار الساكن؟ فتفكر ريثما تذكر. ثم أنشد:

لمسكن الناس يقال الوطن ... ومثل ذاك للجمال العطن

إصطبل خيل زرب شاء وورد ... وجار ضبع والعرين للأسد

ونفق الخلد كناس للظبا ... والنافقاء لليرابيع خبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015