أضطر غير باغ ولا عادٍ فإن الله غفورٌ رحيم". وبت معه ليلةً أصفى من الزلال، وأرق من السحر الحلال. حتى إذا أصبحنا نهض عن الوسادة، وقال: اكتب يا أبا عبادة:
أبلغ سراة مضر ثنائي ... يوماً على تلك اليد البيضاء
من شك في سبيتي العذراء ... فإنها سبية الصهباء
شربتها حمراء كالدماء ... فلا تسؤكم هبة الفداء
عفواً فأنتم مضر الحمراء
ثم ختم الصحيفة واستودعها الخمار، وقال: خذها مغلغلة إلى أحياء مضر بن نزار، وودعنا جميعاً وسار. فانقلبت إلى حيث أتيت وكان ذلك من أعجب ما رأيت.
قال سهيل بن عباد: شهدت وأبا ليلى عيد النحر في بعض