من العطب وخالج قلبه أن الرثيئة تفثأ الغضب. فأخرج له بردة ممصرة، وقال: إليك المعذرة. فاضطبنها وخرج، وقال: ليس على الأعمى حرج. وكانت تلك البردة، آخر عهدنا به في تلك البلدة.
حدثنا سهيل بن عباد قال: أصابتني وعكة شديدة، مدة مديدة. فانعكفت على توفية العلاج وتنقية الأعفاج، من الأمشاج. حتى صرت أوق من العفاص، وأدق من النماص. فلما أمنت مس العرواء، وثاب ألي مرح الغلواء. حملني الخواء على الشراهة، ودعاني الملال إلى النزاهة. فكنت ألتهم التهام