زادني وقراً. فلينظر المولى إلي ويحكم لي أو علي. فأقسم الفتى بحرمة الحرمين، لقد نطق الشيخ بالمين. وقال: هو يسألني برامتين سلجماً، ثم يفتري علي حديثاً مرجماً. فأشكل بين القوم ذلك الخصام، وقالوا: قربةٌ شدت بعصام. فإما أن تصرحا لدى المولى، وإلا فالصمت أولى. قال: فحلت الفتاة الحبوة وثارت كاللبوة. وقالت: أنا أجعل خادعتهما رتاجاً، وقفلها زلاجاً. ثم أفرجت عنها اللفاع وانتفجت كاليفاع. وأنشدت:

هذا البريدي أبو العباس ... قد كان بين الناس كالنبراس

يحف بالقيام والجلاس ... ما زال بين طاعمٍ وكاس

مكلل الجفان صافي الكاس ... حتى دهته ضربةٌ في الرأس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015