ينهب الأرض بجواده حتى غمضت عين سواده. فانثنيت متيمناً بتلك المناحس ومتعجباً مما عنده من ترهات البسابس.
قال سهيل بن عباد: أزمعت الشخوص إلى الكنانة في ركب من بني كنانة. فلما فرغت من الأهبة أتيت القافلة، في اتخاذ الراحلة فعرض لي رجلٌ أدهم، وقال: آجرتك هذا المطهم كلي يوم بدرهم. فرضيت باشتراطه ولم أبتئس باشتطاكه. وخرجنا نطوي الوهاد والربى، بين الخيزلى والهيذبي. حتى حللنا تلك الديار فنزلنا عن الأكوار، إلى الأوكار. وأحفظني صاحب المطيه،