هي امرأة من بني تميم بن مُرَّة، كانت ادَّعَتْ فيهم النبوة، ثم حملَتهم على أن زَفُّوها إلى مُسَيْلمة المتنبي، فوهبت نفسها له، فقال لها:
ألاَ قُومِي إلى الُمْخَدعْ ... فقد هُيِّئ لَكِ الَمضْجَعْ
فأن شِئْتِ سَلَقْنَاكِ ... وإن شِئْتِ عَلَى أَرْبَعْ -[327]-
وإن شِئْتِ فَفِي الْبَيْتِ ... وإن شِئْتِ ففي المُخْدَعْ
وإن شِئْتِ بِثُلْثَيْهِ ... وإن شِئْتِ بِهِ أجْمَعْ
فقالت: بل به أجمع للشمل.
وقال الشاعر:
وَأَزْنَى مِنْ سَجَاِح بَنيِ تميمٍ ... وخَاطِبِهَا مُسَيْلِمَةَ الزَّنِيمِ
وأهْدَى من قَطَاةِ بَنيِ تميم ... إلى اللؤْمِ التيِميِميِّ اْلقَدِيمِ
ويقال أيضاً "أغْلَمُ من سجاح" قلت: هذا اسم مبني على الكسر مثل قَطَامِ وحَذَامِ، وأغْلَم: أفْعَلُ من الغُلْمة، لا من الاغتلام، يقال: غَلِم يَغِلَم غُلْمَةً، إذا اشتهى الضِّرَاب.