يقال للرجل "اخْلُ إليك" أي الزم شأنَكَ، قال الجعدي:
وذَلِكَ من وَقَعَاتِ المَنُو ... نِ فاخْلِي إلَيْكِ وَلاَ تَعْجَبِي
وتقدير المثل: الزم شأنك فهذا ذئب أزلّ.
يضرب في التحذير للرجل. ويروى "أخْلِ إليك" أي كن خاليا يقال: أخْلَيْتُ أي خَلَوْتُ، وأخْلَيْتُ غيري، يتعدى ولا يتعدى، قال غمى بن مالك العقيلي:
أتَيْتُ مع الحدَّاثِ لَيْلي فلم أبن ... فأخْلَيْتُ فَاسْتَعْجَمْتُ عند خَلاَئي
أي خَلَوت، وقوله "إليك" يريد "اخْلُ ضامّاً إليك أمرك وشأنك، فإن هذا ذئبٌ أزلُّ" والأزلُّ: الذي لا لَحْمَ على فخذيه ولا وركيه، وذلك أسرع له في المشي.