كان جيد التلاوة عارفا بمعاني القرآن الكريم وتفسيره، له رسالة في معاني القرآن المجيد، كتبت منها: «وقد جعل الله - عزّ وجل - شأن الفيل من أعظم الآيات للبيت الحرام وقبلة الاسلام، وتأسيسا لنبوة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وتعظيما لشأنه بما جرى من ذلك على يد جدّه عبد المطلب حين غزت الحبشة لهدم البيت واذلال العرب، فلم يذكر الله - تعالى - ملكا ولا سوقة باسم ولا نسب ولا لقب، وذكر الفيل باسمه المعروف وأضاف السّورة التي ذكر فيها الفيل إليه (?) وجعل فيها الآية أنهم كانوا إذا قصدوا به نحو البيت تعصّى وبرك وإذا خلّوه وسومه صدّ عنه وصدف».
كان من أمراء الشام المعروفين بحرب الفرنج، وكان عالي القدر مطاع الأمر معروفا بالنكاية فيهم، ذكره عماد الدين الكاتب الأصفهاني في كتاب «البرق الشامي» ووصفه بالشجاعة وأثنى عليه بالبراعة.