كان من الرؤساء الكبراء، كتب في ذم قاض: «أجلس للقضاء كهلا، ووسع كل شيء جهلا، وأخطأه رائد التوفيق فضلّ سواء الطريق، ولقد ولي المظالم وهو لا يعلم أسرارها، وحمل الأمانة وهو لا يعرف مقدارها».
قدم بغداد وسمع بها الشيخ زكي الدين أبا بكر زيد (?) بن أبي المعمر يحيى بن أبي المعالي أحمد بن عبيد الله بن هبة الله وغيره وكان رجلا صالحا وسمع جزء البانياسي على الشيخ بدر الدين أبي القاسم علي بن الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (?)، بسماعه من ابن البطيّ وبإجازته من ابن الزاغوني، كلاهما عن البانياسي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وستمائة.