سلطان غزنة والهند.
من بيت السلطنة والتقدم، لما توفي والده في شوال سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة - كان قد نصّ الأمر في ولده محمود - ولما توفي ركب كل واحد من إخوته في عسكره وجرت لهم أمور انتصر فيها علاء الدولة وأنفذ إلى الإمام المستظهر بالله أبا الفتح عمر بن اسماعيل بن حرمان سنة أربع وتسعين وأخبر أنّ علاء الدولة جلس مكان والده حفظا للملك وقصدا لإقامة السياسة ولم يتعرض بالأمور الدينية من ترتيب القضاة وتولية الحكام، فأجيب إلى ملتمسه ولما تمّ له الأمر أحسن إلى الرعيّة وأطلق ما كان يؤخذ من المكوس، وكانت عنايته بالامور شديدة ليتعرف أحوال الرعيّة.
ذكره العماد [الكاتب] في كتاب «البرق الشامي» وقال: كان فاضلا عارفا بالمنقول والمعقول، سافر إلى بلاد الشام واستوطن حلب واستفاد به جماعة. وذكر في كتابه نسخة المنشور الذي كتبه له من إنشائه، وفي آخره «وسبيل النواب إعزاز جانبه وانجاح مآربه وترفيه خاطره لإفادة العلم وايضاح جدده، وكفّ أيدي معارضيه في ولايته وإقامة حرمة الشرع فانه نافع روايته ورافع رايته».