هو أخو فخر الدين أحمد والد شمس الدين محمد السكرجيّ وعزّ الدين مودود وعلاء الدين المذكور هو الذي سمت همته إلى عمل المدرسة العلائية بحضرة الجسر العتيق بشرقي مدينة السلام وحضر القاضي بدر الدين محمد (?) بن علي بن ملاق الرقي ومعه جماعة من الفقهاء والرؤساء وهي في موضع حسن رأيتها وهي جميلة البناء شاهقة الأرجاء واجتمعت بعلاء الدين المذكور في أوجان من أذربيجان سنة خمس وسبعمائة، وكان وضع أساس المدرسة العلائية يوم الأحد رابع عشرين رجب سنة ثلاث وتسعين وستمائة، ووضع الملبن على الباب في سابع شعبان وذبحوا بقرة وتصدقوا بلحمها على الفقراء.
كان من أكابر المفسرين وقد حكى عن الجاحظ عن النظام أنه قال:
«لا تسترسلوا إلى كثير من المفسرين وإن أجابوا عن كل مسألة، وكلما كان التفسير أغرب عندهم كان أحب اليهم وقد قالوا في قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ} عنى بها الجباة. وفي قوله تعالى: {أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} أراد السحاب. وفي قوله تعالى: {لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً} أنه يحشره بلا بصيرة وحجّة.