ومماليكه، وكان حاصله في كل سنة ثلاثمائة ألف دينار، يخرج في الهبات والصلات. وكانت وفاته في ليلة الجمعة سادس عشر شوال سنة خمسين وستمائة، ودفن في إيوان (?) الحضرة بمشهد الإمام موسى بن جعفر والجواد - عليهما السلام - إلى جانب زوجته بنت بدر الدين لؤلؤ ورثاه شيخنا عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد بأبيات أوّلها:
لا تأمن الدّنيا وقد ... غدر الزمان بالطبرس (?)
ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب «الروض الناضر في أخبار الامام الناصر» وقال: هو أخو عيسى صاحب تكريت وكانوا عدّة إخوة (?) فجرى بينهم نزاع فاتفقوا على قتل أخيهم عيسى فاتفقوا وخنقوه بوتر قوس حنقا منهم وملكوا القلعة، فأرسل الناصر إليهم عسكرا وتسلمها منهم عنوة (?)، فباءوا بإثمه ولم يظفروا بمطلوبهم ولم يتمتعوا بها وكان ذلك في شوال سنة خمس وثمانين وخمسمائة. وعلاء الدين إلياس كان كاتبا بليغا، وحضر الاخوة ببغداد، وجعلوا امراء.