الصوفي.
كان من العلماء العمال أصحاب القال والحال، خدم العلم مدّة أربعين سنة واشتغل بالخلوة والتجريد وتربية الصاحب والمريد، وكان إذا خلا بنفسه يردّد هذه الأبيات ويبكي:
فؤادي منك منصدع جريح ... ونفسي لا تموت فأستريح
وفي الأحشاء نار ليس تطفا ... كأنّ وقودها قصب وريح
كان أديبا عارفا باللغة والأدب، روى في بعض تعاليقه عن عبد الله بن عمر أنّ النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «أيها الناس إنّ النساء عندكم عوان، أخذتموهنّ بأمانة الله واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله» (?). قال: العوان: جمع عانية والعانية والعاني الأسير.
من كلامه: فما الظن بي اليوم والحياة مريرة والفجائع كثيرة، والمكروه كالجزء على رأي من يقول أبدا بتجزيه، ويزعم أن وجوده متضمن لوجود أسباب التأليف ودواعيه، لنا منها وللإبانة عنها مجلس اسأل فيه، مع الحضور فأجيب، وأنشر أعلام مذهب تظهر عنه الأعاجيب.