وكان مقدما عند الملك الظاهر غياث الدين غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف، وعند ولده الملك العزيز [محمد] وفيه يقول محمد بن أبي الرضا بن أبي العميد:

مولاي عون الدين يا ذا العلا ... ومن له عندي أياد جسام

ومن حوى كل علوم الورى ... حتى غدا في كل فنّ إمام

بفكرة كالنّار وقّادة ... ومقول ماض كحد الحسام

ومن شعره:

لهيب الخدّ حين بدا لعيني ... هوى قلبي عليه كالفراش

فأحرقه فصار عليه خالا ... وها أثر الدخان على الحوا [شي]

وكانت وفاته بحلب في حدود سنة أربعين وستمائة.

1446 - عون الدين أبو العز ظفر (?) بن عبد الله الحبشي المستنجدي الأمير.

كان من أعيان من يلوذ بسدّة الإمام المستنجد بالله وله القرب والاختصاص وكان يحمل الرسائل إلى الوزراء من عند الخليفة وإليه ينسب «قراح ظفر» المجاور للظفريّة وكانت مواطن أصحابه وجماعته [و] إليه ينسب الشيخ قراطاش (?) بن طنطاش العوني وكان محدثا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015