في أوّل ولاية المستضيء بأمر الله، فولاه أستاذية الدار فكان على ذلك الى أن عزل سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وألزم دار الخلافة الى أن كبر سنّه وتوفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، ودفن في موضع بناه لنفسه ويعرف بقبر صندل.
كتب في رسالة:
وليتك إذ كنت لي ممرضا ... رثيت فزرت مع العود
حنانيك إنّ هلاك العبيد ... مما يعود على السيد
وما بي نفس ولكنّني ... أشح بمثلك أن يعتدي
من الفقهاء الكبراء والأفاضل العلماء وقرأت بخطّه:
قلبي وان عذّبوه ليس ينقلب ... عن حبّ قوم متى ما عذّبوا عذبوا
راض إذا سخطوا دان إذا شحطوا ... هم المنى لي إن شطّوا وان قربوا
وصف امرأة فقال: هي ملذّ كف، ومشمّ أنف، كنور يتنسّم في الأسحار، ونور يتبسّم على الأشجار.