سمع ثلاثيات البخاري على شيخنا مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر سنة خمس وستين وستمائة.
كان من الجوّالين في أقطار الأرضين، قدم علينا مراغة سنة خمس وستين وستمائة وأقام بها مديدة في زاوية الشيخ صواب وصعد الرصد وأنشدني ما كتبته عنه في ذكر من قصد الرصد:
قد صرت عبدا له ويقنعني ... رؤيته أن يكون لي ثمنا
لحسنه في عيوننا منح ... قد ولّدت في قلوبنا محنا
رؤيته للسرور جامعة ... لكن سرور يورّث الحزنا
820 - علم الدين أبو محمد اسماعيل بن تاج الدين جعفر (?) ابن معية الحسني
الحلّي.
تأدب علم الدين في صباه إلا أنه حصل له مرض السوداء وخولط في عقله وكان يترنم بالأشعار ويأتي بالنوادر في الأسجاع، توفي حدود سنة ثمانين وستمائة وهو القائل في قينة كان يهواها:
أسرت قلبي الأسيرة لما ... صرت في دارها بغير خلاف