قدم بغداد وسكن المدرسة النظامية ورتب إماما بها في الصلوات الخمس وسمع معنا كتاب «جامع الأصول في أحاديث الرسول» تصنيف الشيخ مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد ابن الأثير الجزري على شيخنا مجد الدين أبي الفضل ابن بلدجي، بروايته عن مصنفه، وكان لطيف الأخلاق وكنت أتردّد اليه وينشدني الأشعار ويحدثني عن بلده. وكتبت عنه في التاريخ وكانت وفاته بالمدرسة النظامية في المحرم سنة اثنتين وثمانين وستمائة وكان مولده سنة ثمان وستمائة.
أورد بسنده الى عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ لله أقواما يختصهم بالنّعم لمنافع العباد يقرها فيهم ما بذلوها فاذا منعوا نزعها منهم فحوّلها الى غيرهم» (?).