ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي وقال: استوزره المسترشد سنه حينئذ تسع عشر (كذا) سنة ولم يل الوزارة أصغر سنا منه ولقب بعضد الدين ولم يكتب له عهد بالوزارة.
644 - عضد الدين أبو الفرج محمد (?) بن أبي الفتوح عبد الله بن هبة الله بن
رئيس الرؤساء البغدادي الوزير.
من البيت المشهور بالوزارة والرياسة، ولي أستاذيّة الدار في أيام المقتفي سنة تسع وأربعين وخمسمائة، ولما ولي المستنجد بالله أقرّه عليها، ولما توفي المستنجد وولي المستضيء بأمر الله كان هو المتولي لأمر البيعة وتولى أمر الوزارة إلى أن ناوأه قطب الدين قايماز وكان أمير الأمراء ببغداد فعزل عن الوزارة ووقع الرضا عنه وولي ولايته ولم تمض إلا مدة يسيرة حتى هرب قطب الدين ونهبت دوره وهلك في طريقه ولم يزل الوزير على مهابته حتى عزم على الحج فلما توجه إلى الجانب الغربي قتلته الملاحدة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.