بختيار عضد الدولة وكتب إلى عمّه ركن الدولة بأن يكفه عنه وأظهر عضد الدولة الإغضاء عنه، فسكن بختيار، إلاّ أنّ محمد (?) بن بقية مقيم على خوفه وحذره ويحمله على استمالة فخر الدولة حتى يدخل في منابذة أخيه عضد الدولة، واتفقوا على التعاضد، ظهر فيها تقليد كل واحد من فخر الدولة وسهلان (?) بن مسافر تقليد ما في أيديهما من الأعمال رياسة من قبل السلطان وكتب لهما العهد ولقب سهلان «عصمة الدولة» ولم يتم لهم أمر واستولى عضد الدولة، وقتل بختيار وتوفي سهلان في شهر ربيع الأول سنة سبع وستين وثلاثمائة.
كان من أعيان العباد وأماثل أهل الخير والزّهاد، دائم الخلوة، مشغولا بالتلاوة والعبادة أنشد:
لا تيأسنّ بعسرة فوراءها ... يسران وعدا ليس فيه خلاف
كم عسرة قلق الفتى لنزولها ... لله في أعطافها إلطاف