يعتقد فيه وهو أول من خطب بجامع مراغة لما تمصّرت في أيام مولانا نصير الدين وكان قد قدم بغداد وتفقه بها في المدرسة المستنصرية وسمع بها الحديث على إبراهيم بن آزريق، كتبت عنه بمراغة:
لا شيء أخسر صفقة من عالم ... بعثت به الدنيا مع الجهّال
فغدا يفرّق دينه أيدي سبا ... ويزيله حرصا لجمع المال
من لا يراقب ربّه ويخافه ... تبت يداه وماله من وال
وكانت وفاته بمراغة في سنة أربع وثمانين وستمائة.
550 - عزّ الدين أبو علي يحيى (?) بن المبارك بن علي بن المخرمي البغدادي
المتصرّف.
ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال: من بيت معروف بالرواية والدراية والقضاء والعدالة والتصرف والولاية، سكن جده الأعلى بغداد ونزل المخرم (?) وكانت محلة أعلى البلد وشهد أبوه عند قاضي القضاة أبي الحسن ابن الدامغاني وولي القضاء بباب الأزج وكان نزها في ولايته. وأما عزّ الدين فانه تصرف في أعمال السواد نظرا واشرافا وكان مشكور الطريقة خير الطبع، وتوفي يوم الجمعة ثاني عشر من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وستمائة فجأة بجامع القصر.