أنا الذي أرقت عيني وبرّح بي ... لا بالوشاة فراق الخرّد العين
بخلت بالوصل يقظى غير راحمة ... فلم بخلت بطيف منك يأتيني؟
برمل يبرين أصبحتم فهل علمت ... يبرين أن سيوف البحر تبريني؟
497 - عز الدولة أبو المطهّر مختار بن عبد الله الحبشي الحلبي، أستاذ الدار
خادم روضة النبي صلّى الله عليه وسلم.
من أعيان خدام روضة النبي - صلّى الله عليه وسلم - سمع الحديث من المشايخ المجاورين والحجاج وغيرهم، سمع بقراءة شيخنا عفيف الدين أبي محمد عبد السلام بن مزروع البصريّ وغيره ممن ورد عليهم إلى زيارة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -.
ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي في تاريخه وقال: كان من أكابر دولة المسترشد بالله ولما قتل بمراغة سنة تسع وعشرين وخمسمائة قدم إلى بغداد واتصل بالراشد وحدثه بصورة ما جرى، وكان جليل القدر. قال: وفي سنة أربعين وخمسمائة روسل الأمير علي بن دبيس من الديوان بالأمير الأجل مختار المحلّ الملقب بعز الدولة، يؤمر بالكف عن إقطاع الأمراء بالحلة وأن لا يتعدى طوره، فعاد جوابه بالسمع والطاعة.