433 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الطيب بن ابراهيم الشامي
المحدث (?).
روى بإسناده عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ليس عدوك الذي يقتلك فيدخلك الله الجنة، وان قتلته كان لك نورا، ولكن أعدى الأعداء لك نفسك التي بين جنبيك. وأنشد:
كيف احتراسي من عدوّي إذا ... كان عدوّي بين أضلاعي؟
ذكره الصدر عماد الدين الكاتب في كتاب «خريدة القصر وجريدة أهل العصر» وقال: هو من أعيان اصفهان وكبرائها وفضلائها وأدبائها وهو من بيت معروف، بالكرم موصوف، وآخر عهدي به عند خروجي من اصبهان سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وحج بعد ذلك بسنتين وعاد الى بلده. ومن شعره:
يدور بكأس ملؤها ذوب عسجد ... عليها حباب كالجمان المبدّد
كبدر تمام بالهلال مؤزّر ... يقبّل وهنا خدّه ألف فرقد
وشمس ضحى تبدو مسامير فضة ... على طرفيها وهي بالغيم ترتدي
كان ظريفا عارفا وله كلام مطبوع وله تحصيل وسافر الكثير، ومن ايراده «الأروع هو الأروع. من استشعر رهبا، أمعن هربا. إياك والمجاهرة بالمهاجرة.