بعد الأسر

خلاصة ما تقدّم

ولد في سنة 642 في درب القواس من محلّة الخاتونية الخارجة عن دار الخلافة العباسية في شرقي بغداد وسمع الأحاديث النبوية وحفظ المقامات الحريرية وتلمذ على الشهيد يوسف ابن الجوزي استاذ الدار وسمع أيضا في خدمة والده تاج الدّين أحمد معجم الأدباء وحضر مجالس الصوفية وأهل العرفان والأدب والحديث وسمع جامع الترمذي والأحاديث الثلاثيات المستخرجة من البخاري.

وبعد سقوط بغداد بأيدي المغول أخذ أسيرا إلى أهر من بلاد آذربايجان ثمّ تخلص من الأسر وسافر إلى كلنيبر من بلاد بيشكين بآذربايجان ثمّ إلى تبريز ثمّ انضوى إلى جماعة الخواجة نصير الدّين الطوسي فكان يتعاطى الكتابة معهم بمراغة، وتنقل في مدن آذربايجان فزار وراوي وأهر وتبريز وسراو وبقي ملازما للخواجة نصير الدّين الطوسي إلى سنة 672 يكتب ما يشاهده من أمر الحكم والرصد والعلماء وغيرها وكان يجيد اللغة الفارسية ويعتني بالأدب الفارسي إضافة إلى اللغة العربية، وبقي بمراغة بعد ما غادرها الخواجة نصير الدّين الطوسي إلى بغداد سنة 672، وسافر سنة 673 إلى تبريز ثانية أو ثالثة وعاد إلى مراغة سنة 675، ثمّ رجع إلى تبريز سنة 677 وابن بنته مجد الدّين عمر بن علي بن عمر الخراساني المراغي ولد بمراغة سنة 678 وقدم بغداد وأثبت فقيها بالمستنصرية ثمّ رجع السبط إلى مراغة.

وعاد المصنّف إلى موطنه الأوّل بغداد سنة 678 واستمرّ في متابعة سماع الأحاديث وكتب الأدب وحضور مجالس الصوفية ونزل في محلّة أخرى غير الذي كان فيها في بداية حياته سكن مشهد البرمة بالجعفرية وعاشر الكثير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015