صاحب دانية. (?)
ذكره ياقوت في معجم الأدباء وقال: أصله مملوك روميّ، وكانت له همّة وشجاعة، فلمّا ثارت الفتن بالمغرب سار الموفّق فيمن تبعه إلى الجزائر شرقي الأندلس وهي ميورقة ومنورقة بالنون ودانية فغلب عليها وحماها وقصد سردانية في قصّة يطول ذكرها، وكان الموفّق من العلماء يبذل لهم الرغائب خصوصا على القرّاء بالغرب، وهو الّذي بذل لأبي غالب تمّام بن غالب ليزيد اسمه في ديباجة كتابه وسار إليه من قرطبة فقيه الشورى أبو محمّد عبد الله المعروف بالمعيطيّ فأقام معه نحو خمسة أشهر، وكانت وفاة الموفّق بدانية سنة ستّ وأربعين وأربعمائة.
5900 - موفّق الدّين أبو نصر محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن بن ذوّاد
الحصينيّ الشيخ التانئ.
من تنّاء العراق ورؤسائها، وأرباب الأحوال والأموال، وأصحاب الهمم العالية، ولمّا نزل السّلطان الأعظم غياث الدّين محمّد اولجايتو بن السّلطان أرغون بنواحي بغداد وسكن المحوّل خدمه موفّق الدّين وتقرّب إليه فحصل له منه الحرمة الوافرة والقرب من حضرته خلع عليه من ملابسه وسلّم إليه جميع العمارات التي تقدّم بعمارتها من القصور والبساتين وذلك في سنة عشر وسبعمائة وقد سقت ذلك مبسوطا في [التاريخ] (?).