عدالتهم، وهم شمس الدّين يحيى بن زكريّا وعيسى بن أبي المحاسن فضل الله بن عبد الرزّاق بن عبد القادر (?) وموفّق الدّين أحمد بن مسعود البقلي، ولمّا أحضروا بين يدي الوزير مؤيّد الدّين محمّد ابن العلقميّ قرأ شمس الدّين يحيى {لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ} إلى أن بلغ قوله: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ} الآية (?) فعفا عنهم.
كان بمراغة من أصحاب الشيخ يهوذا الروميّ بزاويته بنهرآباذ من نواحي مراغة، وكان عنده تحصيل وأدب ومعرفة، كتبت عنه وكان يكتب مليحا، أنشدني بمراغة سنة إحدى وسبعين وستّمائة
من كلامه: وأعدّ للأمر عدّة الحازم، وأخذ له أهبة العازم، ونهض له نهوض المشمّر، ولبس له لباس المتنمّر، سار بجيش سائر، وجأش رابط، ورأى ثابت، وتدبير ضابط، وأقدام يساوقها النجح، وإقدام يسابقه الفتح، والله يؤيّده بالتوفيق في كلّ أحواله، ويسدّده بالمقدور في جميع أفعاله.
5769 - موفّق الدّين أبو العبّاس أحمد بن يوسف بن الحسن بن رافع بن
الحسن بن سودان الكواشيّ الشيبانيّ نزيل الموصل - المقرئ المفسّر. (?)
كان إماما في علم التفسير، جيّد المعرفة بأسباب النزول، حافظا لكتاب