الخلافة عظيم القدر في أيّام العاضد (?)، ولمّا انقرضت دولتهم جمع السودان وكاتب الفرنج - في كلام يطول ذكره - فأنهض إليه صلاح الدّين من أخذ رأسه ونزع من حياته لباسه وذلك في ذي القعدة سنة أربع وستّين وخمسمائة.
ذكره ابن الشعّار وقال: قدم إربل رسولا إلى السّلطان جلال الدّين خوارزم شاه من الغرب سنة أربع وعشرين وستّمائة، ومن شعره:
ذر الدّنيا وإن راقتك حسنا ... ولا تغررك ربّات الحجال
فليست فتنة في الأرض تخشى ... أضرّ من النّساء على الرّجال
وله:
اعص الهوى واخلع هواك ولا يكن ... لسوى العفاف عليك من سلطان
وتوقّ من خدع النّساء حبائلا ... إنّ النّساء حبائل الشيطان
من كلامه: الحمد لله السابغ الآلاء، الجزيل العطاء، المحمود البلاء، الّذي اختصّ مولانا بأكرم المناقب وأسناها، وأشرف المنازل وأعلاها، وجعله للدّين كاليا، وللامّة راعيا.