وهو باليمن، وعاد إلى مكّة ولم يصله بشيء ونسى ذلك لأشغال عرضت له فبعث إليه بصلته وهو بزبيد فكتب إليه:
هذا هو الجود لا ما قيل في القدم ... عن ابن سعد وعن كعب وعن هرم
جود سرى يقطع البيداء مقتحما ... هول السرى من نواحي البيت والحرم
حتّى أناخ بأكناف الحصيب وقد ... نام البخيل على عجز ولم ينم
وافى إليّ ولم تسعى له قدمي ... كلاّ ولا ناب عن سعي له قلمي
في أبيات.
كان عالما بالفقه و [له] الاهتمام بمطالعة التفاسير والأحاديث والتواريخ والآداب، قال: أعرق النّاس في القتل عمارة بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوّام بن خويلد (?)، وأعرق القضاة في القضاء بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعريّ، وسوّار بن عبد الله بن سوّار كان قاضيا للرّشيد على البصرة وأبوه كان قاضيا للمهديّ عليها.