ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب الخريدة وقال: كان والده من اصفهان في خدمة الخاتون (?) جهة المقتفي، وتفقه ولده هنا على مذهب أبي حنيفة ووجد الكرامة الكلية من الخليفة وأهل للرتب الشريفة والمناصب المنيفة فلم يمل إلاّ الى العلم ونشره، ولم يرغب إلاّ في الفقه المؤذّن برفع قدره، ومن شعره:
صن حاضر الوقت عن تضييعه ثقة ... أن لا بقاء لمخلوق على الدّوم
وهبك أنّك باق بعده أبدا ... فلن يعود الينا عين ذا اليوم
ودرس بجامع السلطان مدة وتوفي ليلة الجمعة ثاني عشر رجب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ودفن بمقابر قريش (?).
356 - عزّ الدين أبو الحسن علي (?) بن المرشد بن عبد الرحمن البصري الفقيه
الأديب.
كان فقيها أديبا عالما فاضلا، أنشد:
يلومني في خضاب الشيب طائفة ... ظلما ولولا حذار الشيب لم أشب
الشيب والموت مقرونان في صفد ... وليس يهواهما كهل فكيف صبي؟