ذكره شيخنا القاضي عماد الدّين زكريّا في مشيخته وقال: أبو علي قدوة المشايخ معين الدّين حسنويه بن أحمد بن حسنويه أجاز لي جميع مرويّاته ومسموعاته، وكان من كرام الصّوفية وكبارهم وأصحاب الفضل والتجريد، وكان له فوائد أخرجها جميعها على خدمه الفقراء والصّوفية، قرأت بخطّه رسالة كتبها إلى بعض الأصحاب إبتدأ فيها بقوله صلّى الله عليه وسلّم: طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب النّاس، طوبى لمن أمسك الفضل من قوله وأنفق [الفضل] من ماله (?). ومنها:
لنفسك في تدبير أحوالها شغل ... وما عندها عنها فلا تكذبن فضل
فخلّ أمور النّاس تسلم عليهم ... ولاقهم بالبشر يتّصل الحبل
ونفسك لا تذهب بها فوق قدرها ... ففي رفعها عن قدرها النقص والذل
وفي حطها عنه اكتساب محبّة ... من الناس والإكرام والعز والقبل
كان من العلماء الأماثل، له معرفة تامّة بالفروع والأصول والنقل، قرأت