ادّعى أنّه من أولاد مروان الحمار وأنّه مستحقّ الخلافة، وعصى وتجبّر وانتفى من أبيه، وقصد أبواب الناصر لدين الله فأكرم مثواه وكان يتظاهر بالمعاصي، ولمّا مات أبوه فولى! بعده اليمن وكان مجنونا، وفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة جمع عبد الله بن حمزة العلويّ (?) عسكرا كثيرا فخافهم المعزّ فاجتمع قوّاده يجيلون الرّأي فيما بينهم فنزلت عليهم صاعقة فماتوا فثبت بذلك ملكه، وقتله مماليكه سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
قرأت بخطّه وهي لأبي إسحاق الصابئ: (?)
اذا جمعت من امرءين صناعة ... وأحببت أن تدري الّذي هو أحذق
فحيث يكون النقص فالرزق واسع ... وحيث يكون الفضل فالرزق ضيّق
كان من الزهاد العبّاد والأولياء الأوتاد.