كان أمير العرب والمقدّم عليهم، جلس له الامام القادر بالله أبو العبّاس أحمد سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة ولقّبه بمعتمد الدّولة ذي العزّين، ثمّ تفرّد بالإمارة فكانت له الموصل وأعمالها والكوفة وسقي الفرات، واستنزل عليّ بن مزيد الأسديّ (?) عمّا كان بيده من كوثى ونهر ملك، وكانت وفاته بالقلعة الجراحيّة يوم الأربعاء غرّة رجب سنة أربع وأربعين وأربعمائة وحمل الى تلّ التوبة (?) بالموصل.
ذكره شيخنا العدل ظهير الدّين علي بن محمّد الكازروني في تاريخه وقال: شهد عند قاضي القضاة عزّ الدّين أحمد ابن الزنجانيّ في خامس شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وستّمائة.
5187 - المعتمد على الله أبو القاسم محمّد بن المعتضد بالله عبّاد بن ذي
الوزارتين محمّد اللخميّ الاشبيليّ صاحب اشبيلية. (?)
كانت ولادته في باجة الأندلس سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وولي يوم وفاة أبيه المعتضد سنة إحدى وستّين وأربعمائة، قال أبو الحسن علي بن عبد الغنيّ الفهريّ القيرواني الحصري (?): دخلت على المعتمد على الله بن المعتضد