كان عارفا بقيمة الجواهر، وله اجتماع بالوزراء والأكابر، قدم بغداد وله معاملات وتجارات مع الوزراء بمال طائل، وهو رجل جميل الأخلاق، اجتمعت به بالمخيّم بالمحوّل سنة عشر وسبعمائة، وذكر أنّ نسبه متّصل بهارون ابن عمران أنّه أسلم في شهر رمضان من سنة عشر، وهو جوهريّ في السوق الكبير.
ذكره أبو بكر بن علوان وأثنى عليه، وكان أميرا عالما حسن الأمر.
ذكره أبو الحسين بن الصابئ في تاريخه وقال: من عقلاء الأكابر الإصفهسالاريّة، ولمّا اجتمع الأتراك في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وامتدّت أيديهم إلى النهب والسلب رتّب المعتمد أبو المظفّر وفي خدمته جماعة من المعروفية وطاف في الجانبين فسكنت الفتنة واطمأنّ النّاس.
ذكره النقيب قثم بن طلحة الزينبيّ في تاريخه وقال: كان المعتمد أبو الخير صافي من أكابر الخدّم المختصّين بسدّة الامام القائم بأمر الله أبي جعفر عبد الله ابن القادر بالله وكان يعرف بالرسائليّ، أنفذه الامام المقتدي بأمر الله الى السلاطين بخراسان وغيرها، وروى عن الامام القائم والمقتدي، وحكى عن الوزير عميد الدّولة بن جهير، وكان خادما عاقلا خيّرا، وتوفّي سنة تسع وسبعين وأربعمائة.