أنشد لأبي العتاهية:
أحسن الله بنا ... انّ الخطايا لا تفوح
فاذا المستور منّا ... بين ثوبيه فضوح (?)
5155 - مظهر الدّين أبو سعيد محمّد بن عبد العزيز بن عبد المؤمن الخلفي
الجندي الفقيه.
كان رجلا فاضلا ظريفا، ذكر يوما بين أصحابه قال: سمعت أن محمّد بن مدرك قال: بتّ ليلة في قرية واشتدّ جوعي فصرت مع العتمة إلى مسجدهم وأذّنت وتقدّمت فصلّيت بهم وقرأت والعاجنات عجنا والخابزات خبزا والثاردات ثردا فالآدمات سمنا فالطاعمات ضيفا أولئك لهم أجر عظيم، فلمّا قضينا الصّلاة لم تكن إلاّ ساعة حتّى أتتني القصاع من كلّ جانب.
كان من العلماء بالأصول والفروع وكان حسن المحاورة في المحاضرة قال: أهدي إلى بعض الرؤساء سكباج (?) وعنده بعض الشعراء فقال:
ومحتفل أهدى لنا زير باجة ... تطرّف لما زلّها من غدائه
أتانا بها بيضاء لا الخلّ مسّها ... ولا هي صبّت مرّة في إناءه
زهومتها تحكي زهومة طعمه ... يصبح لمغترّ بها كلّ دائه