فأجابه مظفّر الدّين، وله من العمر عشر سنين:
حيّاك يا مولاى حيّاك ... ربّ السماء عني.
لا اشتهي عرف رياض .... ... لا يشيه رياكا
ما يضع العبد .... ... .... إلاّ محياكا
الفطر قد عيدوا .... ... .... عيدي غير لقياكا
من كلامه: الراغب إلى سيّدنا يستغني عن الوسائل بكرمه الشامل وخلقه الفاضل، إذ جعل الله فيه أكرم شفيع لأبناء المطالب وأرباب المارب، ما لم! يكن لهم حرمة تحفظ والأمانة تلحظ.
5096 - مظفّر الدّين أبو القاسم عليّ بن أبي عليّ بن عبد السلام بن أبي
الخطّاب الحربي المؤذّن.
كان رجلا صالحا من أهل الخير والمواظبة على سماع الأحاديث النبويّة، أنشد في الزهد عن الدنيا:
إن كنت في الدنيا الدنية زاهدا ... فامنع هواك حرامها وحلالها
فمتى أذقت النفس يوما طعمها ... عذبت مذاقته لها وحلا لها
كان من الأدباء العارفين بالنحو والتصريف، رأيت بخطّه مسائل النحو قد حرّرها وحبّرها، قال: قال رجل من النحويين لرجل [من] الرافضة كان يتعانى النحو: ما علامة النصب في عمر؟ قال: بغض عليّ بن أبي طالب.